Thursday, June 15, 2017

نحو تفعيل و تقوية الدور و الحضور العربي في تجمع باريس بقلم:محم
محمد رحيم
ليس هناك من قضية و مسألة تثير غضب و حساسية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل قضية التواصل العربي مع المقاومة الايرانية و بناء جسور التعاون و الاخوة و التفاهم بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة من مختلف الاوجه، وقد کان واضحا بأن هذا النظام قد بذل جهودا جبارة طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف من أجل الحيلولة دون ذلك، لکن جهوده قد ذهبت هباءا منثور أمام النشاطات السياسية المکثفة و الدٶوبة للمقاومة الايرانية.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي بنى وجوده و إستمراره على اساس قمع و إضطهاد الشعب الايراني في الداخل و تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و التدخل في شٶونها، کان يعلم جيدا بأن أي لقاء بين ممثلي شعوب بلدان المنطقة أو حکوماتها مع المقاومة الايرانية سوف يسفر عن فضح مخططاته و سياساته المشبوهة وبالاخص مشروعه المشبوه بإقامة إمبراطورية دينية على حساب شعوب و بلدان المنطقة، ومع إن النظام کان قد نجح الى أعوام قريبة بخلق حاجز وهمي بين الطرفين، لکن المقاومة الايرانية و من خلال أنشطتها و فعالياتها المستمرة ولاسيما التجمعات العامة السنوية التي تقيمها کل سنة في العاصمة الفرنسية باريس، فضحت و کشفت على الدوام المخططات المشبوهة للنظام الايراني و التي يستهدف بها أمن و استقرار بلدان المنطقة و يسعى من خلالها لفرض هيمنته و نفوذه عليها.
تحذيرات و تنبيهات المقاومة الايرانية في التجمعات السنوية لها بشکل خاص من التهديد الذي يمثله النظام الايراني على أمن و استقرار المنطقة و ماجرى و يجري من تحرکات و نشاطات مشبوهة له، أعطت الدليل العملي الدامغ على مصداقية المقاومة الايرانية خصوصا بعد أن تمکنت المقاومة الايرانية من الحصول على معلومات دقيقة من داخل إيران من خلال شبکاتها الداخلية فضحت المخططات التي وضعها النظام في أقبية و دهاليز طهران، ومن هنا فإن الثقة العربية قد تصاعدت بالمقاومة الايرانية و تزايدت أکثر من أي وقت مضى وان الدور و الحضور العربي في تجمع العام 2016، وخصوصا المصري و السعودي، قد أثار ذعر و هلع النظام الايراني و دفعه لإصدار بيانات أحتجاج ضد الدول المشارکة في ذلك التجمع.
التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية سيتم عقده في الاول من تموز القادم، والذي ينتظر أن يتم خلاله تنشيط الدور و الحضور العربي أکثر من أي وقت آخر خصوصا بعد أن بانت حقيقة النظام الايراني و إنکشفت نواياه العدوانية، وإن تعاون شعوب و بلدان المنطقة و تنسيقها مع المقاومة الايرانية(الممثلة الشرعية للشعب الايراني)، کفيل بتهيأة أفضل أرضية لإستتباب السلام و الامن و الاستقرار فيها.
د رحيم

No comments:

Post a Comment

سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی

گفتار هفته      سوخت‌بری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده             زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...