Wednesday, May 10, 2017


الانتخابات الإيرانية من السيء الى الاسوأ....؟

الدكتور سفيان عباس التكريتي 
النظام الإيراني منذ مصادرته لثورة الشعب عام 1979 دأب على الفلسفة الغوغائية في ادارة شؤون السلطة والحكم واعتماد اسلوب  الرعب والتخويف والقمع الدموي  وغسل عقول البسطاء واشاع كل أنواع وأشكال التخلف والرجعية في الفكرين الديني والسياسي ادخل بموجبها الاصولية المتكئة على الخرافات المضحكة والبدع المهلكة ولم يكتف بهذا  بل عمد الى تصدير هذه الخزعبلات الى الساحتين العربية والإسلامية ...
اسس بموجبها لجان ارهابية سماها (  ثورية ) ومن خلالها تشكلت فرق الموت الاجرامية لقتل المعارضين لنظام الفاشية الدينية  وقمع الشعب واخرى ترعى الإرهاب العالمي وتموله .... والاخطر ما افتى به خميني المقبور في ولاية الفقيه الذي انكر بموجبها ظهور المهدي المنتظر عليه السلام ونصب نفسه بديلا  عنه واستحوذ على سلطتي الامام الغائب الدينية والسياسية....هذا التخبط في ادارة النظام السياسي دفعه به الى مستنقع الفشل القاتل.... لقد ابتدع النظام الانتخابي ظنا منه الضحك على ذقون المجتمع الإيراني والدولي متناسيا دكتاتورية ولي الفقيه وصلاحياته المطلقة المكبلة والمحجمة لاي مرفق رئاسي او نيابي.... فالرئيس يخضع مرغما في قرارته على الرغم من ضحالة صلاحياته الى مباركة ولي الفقيه خامنئي وكذلك لا قيمة اعتبارية لقرارات مجلس النواب حيث فشل النظام في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وراح يتنقل من السيء الى الاسوأ.... فأن الانتخابات الرئاسية عبارة عن مسرحية هزيلة ابطالها مجرمون محترفون وخصوصا مرشحيها روحاني الذي اشرف على دموية النظام منذ تأسيسه حيث ارتفعت وتيرة الإعدامات الظالمة في عهده الى معدلات مرعبة يشاركه في الاجرام وصيفه ابراهيم رئيسي  الذي شغل بمنصب عضو لجنة الموت التي أعدمت ثلاثين الف سجين سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة والمرشح الان للمسرحية الانتخابية التي يحتل كبير  الدجالين خامنئي اكبر  الممثلين والمهيمنين  على نتائجها مسبقا.... هذا ما اكدته الندوة الحوارية بشأن الانتخابات الإيرانية التي اقامها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بحضور السفير جوليو تيرزي  وزير الخارجية الايطالي السابق والسيد محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.... وقد تناولت الندوة مسرحية الانتخابات الرئاسية الإيرانية وفشل النظام في كل النواحي السياسية والاقتصادية وعلاقاته الدولية  ... حيث بات ما يسمى حرس خميني المسيطر على مرافق الدولة بالكامل وله الكلمة الفصل في مجمل القرارات الإستراتيجية المحلية منها والدولية ويتمتع بسطوة واسعة حتى على ولي الفقيه.... فالنظام يتنقل من السيء الى الاسوأ بعد ان انهى ما يسمى بالاعتدال في هيكلية النظام والمؤسسة الدينية الفاشية.... والله المستعان

No comments:

Post a Comment

سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی

گفتار هفته      سوخت‌بری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده             زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...