الحرس الثوري جيش الإرهاب ..
بقلم : واعدة كاتبة سعودية
ماذا نعرف عن هذه المنظمة وماهو دورها الحقيقي ؟
ان الحرس الثوري الإيراني يعتبر الكيان الأمني الإيراني الأقوى في إيران ، تم تأسيسه منذ 38 عاما ليكون الداعم الرئيسي لنظام الملالي وهو يسيطر أيضا على حصص كبيرة من اقتصاد إيران ولديه نفوذ قوي في نظامها السياسي.
وفي دستور الملالي يتضح لنا من خلال المادة (151) مهمة قوات الحرس الثوري وهي «حمايه الثورة وانجازاتها» وبتعبير آخر فان قوات الحرس بمثابة العمود الفقري للمنظومة التي أسست لحفظ الديكتاتورية التي تقوم على ثلاث ركائز :
اولا- القمع في الداخل وهذا مايعانيه الشعب الإيراني من اضطهاد وتعذيب وتبديد للثروات نتاجها حالة الفقر والعوز السائدة المستمرة
ثانيا- تصدير الارهاب والتطرف الى خارج الحدود الايرانية وزعزعة الأمن للدول المجاورة والتدخل في شئونها
ثالثا – صناعة القنبلة النووية والصواريخ القابلة لحمل القنبلة النووية لترهيب سائر الدول
نظام الملالي ومن خلال ذراعه الرئيسي قوات الحرس يشكل العامل الرئيسي لتأسيس مكونات متطرفة أو على الاقل تناميها سواء الشيعة أو السنة. مكافحة الارهاب تحت اسم الاسلام تتحقق فقط عبر مواجهة النظام الايراني وقوات الحرس التابعة له. داعش والنظام الايراني وقوات الحرس هما وجهان لعملة واحدة. مع الفرق أن قوات الحرس هي تستحوذ على بلد مترامي الاطراف مع موارد استراتيجية
ان الحرس الثوري لا يعدو في حقيقته ان يكون منظمة راعية للإرهاب في المنطقة متجاوزة كل القوانين الدولية والإنسانية إذ أن قوات الحرس تعمل على التدخل العسكري السافر في دول الجوار مما يتيح وجود مجموعات ومليشيات مسلحة وشبكات ارهابية على ارتباط بإيران تعمل بشكل حر عبر البلدان و لأهداف إرهابية بحته يمليها عليها نظام الملالي
وللحرس الثوري الإيراني أربع أذرع رئيسية:
الذراع الأولى هي الذراع العسكرية،
ونقصد هنا كل ما يرتبط به من ميليشيات ومرتزقة مجلوبة من باكستان وأفغانستان، وغيرها وأُنفِق عليها ملايين الدولارات لتجهيزها وتسليحها، ثم نشرت في عدة دول في المنطقة، كما في العراق وسورية.
أما الذراع الثانية فهي الذراع الاقتصادية للحرس، وتضم ما للحرس الثوري من استثمارات ضخمة حول العالم، وهنا يمكن للإدارة الأميركية أن تتتبع عناصر هذه الذراع الذين يظهرون في هيئة مدنية، ومن ثم تضعهم على قوائم المطلوبين، مما يقيّد حركتهم ويهدد استثماراتهم ويغلق صنبور الأموال الذي يصب في حوض الحرس الثوري، فينعكس اقتصاديا بالسلب على قادة الحرس الثوري ورموز النظام الإيراني،
أما الذراع الثالثة من أذرع الحرس الثوري التي ينبغي للإدارة الأميركية قطعها من منبتها، فهي النشاط الأيديولوجي لهذا التنظيم، وهو ينشط عن طريق ما يسمى "المراكز الثقافية" التي تنشئها إيران في عدد كبير من الدول، وفي الجامعات الخاصة التي يبنيها النظام الإيراني لنشر أفكاره لتطويع العقول لتقبّل نظام الملالي وولاية الفقيه، كما أن هذه المراكز أدوات فعالة لزرع خلايا جاسوسية في الدول.
أما الذراع الرابعة والأخيرة التابعة للحرس الثوري فهي المؤسسات "الخيرية"، وهي مؤسسات يزعم النظام الإيراني أنها خيرية تهتم بالعمل الإنساني، لكن الواقع يقول إنها توفر غطاء اجتماعيا لما يمارسه الحرس الثوري من خلالها من نشاطات تجنيد لأعضائها، وتوغّل في المجتمعات المختلفة في دول المنطقة والعالم.
هذا الحرس الثوري كما قال عنه رئيس مجلس النواب الأميركي، رايان بأنه "جيش الإرهاب في إيران"، ودعا إلى ضرورة فرض عقوبات رادعه على قوات الحرس الثوري الإيراني كما طالب بإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية، وتسخير كل ادوات القوة لمواجهة هذا العدو الإيراني لإحلال السلام والهدوء في المنطقة فعندما يتم تصنيفه كـ «إرهابي» تصنف الدولة الايرانية كدولة «إرهابية» أيضا، او كراعية رسمية للإرهاب من خلال كيانات اساسية في السلطة
وقد ذكرت المقاومة الايرانية أكثر من مرة إن قلب التطرف والمحور الأساسي للتطرف والتدخل في المنطقة هو النظام المتطرف الحاكم في ايران. هذا النظام الفاشي الذي يبارك و يتابع هذه السياسات بشكل ممنهج ومشرعن. فتصدير التطرف والارهاب للنظام الايراني هو هدف رئيسي ومن أخطر مساعيه التي تسبق حصوله على القنبلة النووية. حقيقة أن نظام الملالي يتابع هذه النشاطات وينميها ويرعاها كون مصير حكم الملالي مرتبط به.
|
No comments:
Post a Comment