صافي الياسري-كاتب عراقي: توتر الاوضاع في الخليج بين ايران والولايات المتحدة الاميركية ،ليس بالجديد لكنه في تصاعده الراهن يعكس احتمالات صدام مدمر في الخليج وربما امتد الى اماكن اخرى في الشرق الاوسط حيث تتنافس اميركا وايران على النفوذ والاستحواذ امتدادا من العراق الى سوريا ولبنان ،والمماحكات بين الزوارق الايرانية والسفن الاميركية البحرية في الخليج واحدة من صور الاحتكاك الخطر بين الطرفين حيث يهدد ممرات ومنافذ وطرق مرور السفن التي تزود العالم بالطاقه وهو ما تعتبره اميركا تهديدا جديا ومباشرا لمصالحها ،
وهي تجهد في درء هذا الخطر، ولطالما لجأت الى تهديد ايران بتشديد وتوسيع العقوبات ومؤخرا اقر الكونغرس الاميركي وتوسيع العقوبات على ايران والحرس الخميني تمهيدا لتصنيفه ارهابيا بعد ان كانت العقوبات تنصب على قاسم سليماني وقوات القدس وباتت تشمل عموم قوات الحرس الارهابي ،وقد كشف الاعلام الاميركي استراتيجية ترامب ذات النقاط الاربع في مواجهة ايران بنية قلع النظام ومن اولويات تلك النقاط مراجعة بنود الاتفاق النووي وتعديلها الامر الذي يقلق روحاني الذي يعد الاتفاق النووي منجزا له ويحرص على الحفاظ عليه فهو إنجازه الوحيد خلال 4 سنوات في ولايته الأولى، لكن عدم تمكنه من الوفاء بالوعود التي قطعها مع المجتمع الدولي ومع الشعب الإيراني،
خاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الإرهاب وصرف الأموال المفرج عنها لتحسين المستوى المعيشي لدى الإيرانيين، وإحداث انفتاح وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتغيير سلوك إيران لتتحول من دولة عدوانية توسعية إلى مسالمة مع جيرانها والعالم، تجعله في موقف ضعيف جدا للحفاظ على الاتفاق.
هذا بينما يدفع الحرس الثوري والمتشددون المقربون من المرشد الأعلى علي خامنئي، باتجاه إلغاء الاتفاق الذي يعتبرونه "تطبيعاً" و"تنازلاً" للغرب، وذلك من خلال زيادة التجارب الباليستية والبدء بتخصيب اليورانيوم وزيادة التواجد العسكري في دول المنطقة وتصعيد التوتر في مياه الخليج وإجراءات استفزازية أخرى تضع الاتفاق النووي في مهب الريح.http://bit.ly/2uW22WS |
Tuesday, August 1, 2017
هستيريا الملالي بعد العقوبات الاميركية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی
گفتار هفته سوختبری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...
-
گفتار هفته سوختبری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...
No comments:
Post a Comment