قال القيادي في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية حسين داعي الإسلام، إن اتساع نطاق التظاهرات والاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المواطنين في طهران وعدد من المدن الإيرانية خلال الأسبوع الحالي ضد أعمال النهب التي تمارسها مؤسسات تابعة للحرس الثوري، دليل على استعداد المجتمع الإيراني للانتفاضة واقتراب موعد سقوط النظام.
وهتف المتظاهرون بحسب ما أفاد به داعي الإسلام، بشعارات من شاكلة (نصر من الله وفتح قريب، الموت لحكومة مخادعة للناس، المصارف الإيرانية تسرق نقودنا، المواطنون صاحون ولديهم مشاعر، والاشمئزاز زمن الاختلاس).
وأفاد داعي الإسلام، بأن اعترافات سلطات النظام تؤكد بأن المؤسسات التابعة له تنهب أموال المواطنين تحت مسميات مختلفة عبر المصارف والمؤسسات المالية التابعة لأجهزة الحكومة وقوات الحرس الثوري، وتابع “لهذا السبب فإن حكومة روحاني لا تلبي مطالب المحتجين وإنما تقمعهم دوما”.
واتهمت المقاومة، نظام الملالي بالعمل على القتل والنهب على طول نحو 38 عاما، مبينة أن الوضع الاجتماعي والمعاشي للمواطنين وصل إلى نقطة متأزمة، وأن أكثر من ربع سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر حسب الاحصائيات الرسمية للنظام بينما العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وأشارت المقاومة، إلى حديث حاتمي يزدي أحد الخبراء الماليين للنظام الذي قال في وقت سابق ردا على التظاهرات الواسعة للمودعين المنهوبة أموالهم: “ستكون حالنا متدهورة للغاية في المستقبل”، وأضاف يزيدي “أولئك الذين أسسوا هذه المؤسسات كانوا يتمتعون بسلطة سياسية واسناد خاص حيث تمكنوا من الالتفاف على القانون وفتحوا فروعًا بدون جواز رسمي في عموم إيران واستلموا ودائع مالية من الناس وواحدة من المؤسسات الأولية الغير مجازة عندما تأسست كان اسمها (قوامين) تابعة لقوى الأمن الداخلي.
وذكرت أن البنك المركزي سبق وقال إذا أردتُ أن أمنع ذلك فلابد أن أغلق باب قوى الأمن، كل هذه المؤسسات تم تأسيسها بدعم سياسي غير وارد ومازالت هذه المؤسسات تواصل عملها بفعل ذلك الدعم، إنهم نصبوا لوحة (كاسبين) على المؤسسة لأن السلطة القضائية تدعمهم ولكن ليس من المستبعد أن تبتلي المصارف بهذا المصيبة بعد عامين أو ثلاثة أعوام.
ورأت المقاومة الإيرانية، أن نهب أموال المواطنين يأتي في وقت يصرف هذا النظام لبقاء حكمه المشين مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني المغلوب على أمره في إثارة الحروب والتدخل في دول المنطقة منها في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وتختلس أرصدة المواطنين البسيطة من قبل المؤسسات النهابة للنظام.
واعتبر داعي الإسلام، أن تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران في الوقت الحالي جعل الأفق واضحا وناصعا لإنهاء عمر هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية بعد مواصلة النظام 38 عاما من أعمال النهب والجريمة، و”لهذا السبب إننا نرى أن سلطات النظام والملالي الحكوميين يحذرون باستمرار من خطر إسقاط النظام من الداخل”.
|
No comments:
Post a Comment