طيلة السنوات التي قضى مجاهدي خلق في العراق محاصرون وتحت ممارسات التعذيب والقتل والمجازر كان من الطبيعي تصفية صفوفهم والذين اختاروا مواصلة الجهادبوجه العدو كانوا صامدين كالجبل الراسخ كما سقطوا الكابئين الذين لا يتحملون صعوبات الطريق وكانت كثيرة بالذات ولا يدفعون ثمن النضال بوجة العدو الحيال والدجال.
لاشك أن هذة المشية كانت تنطبق على الأصدقاء والأنصار في هذا الدرب لا محالة إذ هناك مقاومة تحتاج إلى أنصار ليدافعوا عنها ولا يطلون حيالات العدو الغدار ولا يخافون في هذا الدرب من صعوبات الطريق رغم كثرتها ويبقون صامدون كفولاذ الصلد ، كما بالنسبة للذين لم يلحقوا ولم يدفعوا ثمن النضال والقتال بوجه العدو الدجال خرجوا من صفوف النضال .
هذا سنة الله كما تنطبق بالنسبة لأنصار حركة المقاومة ، إذ هناك ضرورة دعم هكذا مقاومة ضخمة وجود مؤيدين وصناديد شجعان الذين لا ينخدعون ممارسات الغدر بواسطة الأعداء ولا خوف عليهم ولايحزنون.
لكننا لسنا بصدد التركيز على سرهذا المدى من صبر وصمود مجاهدي خلق في الحصول على هذه الانتصارات وجعل نظام الملالي بوراً وملوماً ومدحوراً رغم إدعائاته وإمكانياته الضخمة مقابل مجاهدين مجردي عن السلاح ومعزولين في أشرف وليبرتي، وإنما أقصد استعراض تجربتين رائعتين خلال 14عاماً من الحصار في هذا المجال لكن في جهتين متنافرتين بالذات. هناك آية الله الشهيد السيد محمد الموسوي القاسمي من جهة حيث عرج إلى أعلى عليين ، وهنا وللأسف ملا لبناني بائع ضميره يُدعى ” محمد علي حسيني“من جهة أخرى وفي أسفل السافلين،وبجانب أفسد الفاسدين وأقذر المجرمين وأخون الخائنين .
نعم السيد العراقي الشهيد آية الله السيد محمد الموسوي القاسمي استشهد في 16 / تشرين الأول –أكتوبر 2006 نتيجة انفجار قنبلة موضوعة تحت سيارته في بابل، إنه كان في برهة من الزمن في إيران . إنه قال في 21 /تموز –يوليو2006وبكل صداقة وحقيقة : «إن مجاهدي خلق الإيرانية في نقطة النقيض وسد منيع بوجه التطرف ونفوذه في العراق وبالأحرى إنهم ثقل التعادل في المعادلة الحالية مقابل أحلام العدو، فعندما نعتبر مجاهدي خلق الثقل التعادل في هذه الميزانية ، فلا شك أنهم مستهدفون كأول هدف لهجمات أعدائهم الإعلامية والدعائية وتخرصاتهم التي تليها بالذات.. فأنا زرت شخصيا معسكر أشرف عن كثب..».
كان آية الله الشهيد القاسمي يكره بشدة من سيطرة الملالي المجرمين وفيلق القدس على العراق حيث كان يتحديهم بكل شجاعة ضد تدخلاتهم، حيث ضحى بحياته في هذا الدرب ودفع ثمن صموده و وطنيته وإيمانه بدمه الطاهرة كآلاف من كوكبة الشهداء في درب الحرية في إيران والعراق…
… الَّذِينَ آمَنُوا وَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولٰئِکَ هُمُ الْفَائِزُونَhttp://www.almadaen.com.sa/245460/
|
Monday, July 17, 2017
اعلي عِلّيّين و اسفل السافلين
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی
گفتار هفته سوختبری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...
-
گفتار هفته سوختبری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...
No comments:
Post a Comment