Tuesday, July 25, 2017

تحية لزهرة، التي جعلت السفاحين في ايران عاجزين أمامها

بقلم حسن محمودي

وصل محققون من مكتب العدالة الاتحادي الألماني بمساعدة من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي وبعد البحث لاعتقال المجرمين النازيين، الى آخر امرأة 88 عاما ناجية عن معسكر في بولندا حيث تم ابادة 60،000 شخص.

    وقال غريغوري غوردون، المدعي العام الفدرالي السابق الذي عمل في قضايا تتعلق بمجرمي الحرب النازيين «أعتقد أنه من المهم أن نبعث برسالة الى كل اولئك المرتكبين جرائم، مفادها أنه مهما كانت هذه الجرائم التي ارتكبت منذ وقت طويل، فان الانسانية تتابع الأمر دون وقفة لتقديمهم الى العدالة».
على الرغم من أن التاريخ لن ينسى أبدا دروس وذكريات المحرقة (الهولوكوست)، لكن من المفارقات أن التاريخ يكرر نفسه مع أحداث مماثلة. تواريخ وأسماء اللاعبين قد تتغير، ولكن الدوافع والقدوات لا تزال هي نفسها.
كانت زهرة حيدري فتاة إيرانية تبلغ من العمر 17 عاما من مدينة قم (125 كيلومترا على طريق جنوب غرب طهران). وكانت جزءا من المجموعة الاولى من الاشخاص الذين اقتيدوا الى المذبحة في صيف عام 1988، حيث أعدم اكثر من 30 الف شخص في ايران. وحكم عليها في المحكمة ب 70 جلدة، وفي الليلة التي سبقت إعدامها، تلقت 70 جلدة ثم أعدموها. وكانت زهره  تعرف في السجن باسم «هدير الشلال» الذي كان يعكس مقاومة النساء في السجون. انها وقفت بوجه النظام المقارع للنساء وكانت تطالب السجينات الأخريات بالمقاومة.

وكانت مذبحة 30 ألف سجين سياسي في صيف 1988 في إيران جريمة ضد الإنسانية  بعد الحرب العالمية الثانية. وكان خميني يريد التخلص من معارضته الرئيسية مجاهدي خلق وضمان بقاء نظامه. والآن بعد ثلاثة عقود، هناك حركة تسعى إلى تحقيق العدالة بخصوص تلك المجزرة والجرائم الأخرى التي يرتكبها النظام الإيراني.
وأصبحت زهرة حيدري، البطلة الشجاعة لهدير الشلال مصدر إلهام لجميع النساء اللواتي يواصلن الكفاح ضد الملالي الفاسدين في سجون إيران منذ 3 عقود وكانت شجاعتها، وقدرتها على تحمل المخاطر، وارادتها القوية تغطي ملامحها الشبابية. ألقي القبض عليها أثناء محاولتها الهروب من البلاد للالتحاق بصفوف المقاومة.
وقالت زميلتها في السجن: تعرضت زهرة لقدر هائل من التعذيب واستخدمت لإعادة ذكر ذكرياتها من فترة الاستجواب، وكانت تقول ان غرفة التعذيب بدت بالنسبة لي صغيرة جدا بحيث عندما كنت أعود إلى زنزانتي كنت أشعر وكأنني قد دخلت إلى فندق..http://bit.ly/2tLmJm9

No comments:

Post a Comment

سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی

گفتار هفته      سوخت‌بری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده             زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...