Friday, July 28, 2017

الكويت ليست وحدها.. إيران تستخدم بعثاتها الدبلوماسية للتجسس على الدول

محمد الشرقاوي
فتحت الأزمة الكويتية الإيرانية الأخيرة الباب على مصرعيه حول توظيف طهران لملحقياتها الدبلوماسية  حول العالم، في أعمال مخابراتية تهدد أمن الدول بالمخالفة للقانون الدولي.
آخر تلك الأحداث الدامغة، ما كشفت عنه الأزمة الكويتية الإيرانية، فقد أغلقت دولة الكويت الملحقية الثقافية والملحقية العسكرية الإيرانية، الخميس الماضي، وأمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين المطرودين من الكويت مدة 45 يومًا لمغادرة الأراضي الكويتية، إثر هروب 16 متهمًا من المدانين فيما عرف بـ«خلية العبدلي»، الإرهابية المدعومين من إيران إلى الأراضي الإيرانية.
بحسب تقرير لصحيفة الاتحاد الإماراتية، لم تكن خلية «العبدلي» الأولى في الكويت، بل هناك حوادث موثقة لإرهاب أجهزة المخابرات الإيرانية في دول الخليج العربي، وفي الكويت تحديدًا، بدأت منذ الثمانينيات، إذ استهدفتها الاستخبارات الإيرانية بهدف تصدير الثورة ودعم الانقلابات، وشهدت محاولة آثمة لاغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985 بتفجير سيارة مفخخة، ومن ثم قام عماد مغنية بخطف الطائرة الكويتية «الجابرية» لمقايضة السلطات الكويتية، بإطلاق سراح الـ17 متهمًا في قضية محاول الاغتيال.
ومنذ عام 2010، تمكنت السلطات الكويتية من كشف تسع خلايا تجسسية تعمل لصالح إيران، تضم كويتيين وعددًا من الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يعملون في سفارة طهران في الكويت، في مايو 2010 أعلنت الكويت عن تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني تعمل على رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع القوات الأمريكية، واعترف المعتقلون بتلقيهم الدعم من إيران.
وتذكر مصادر كويتية، أن الملحق السياحي في السفارة الإيرانية، كان المسؤول الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
وفي عام 2012 تم تفكيك إحدى أكبر الخلايا التجسسية الإيرانية، فقبض على 39 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، و58 آخرين من رتب مختلفة، وعثر في سرداب إحدى الحسينيات في منطقة «بنيد القار» على أجهزة تنصت وتجسس عالية الجودة، وأسلحة وقنابل عنقودية، وتلاها اكتشاف العديد من الخلايا النائمة والمستيقظة المهددة لأمن وسلامة الكويت، انتهاء بخلية العبدلي.
وفقًا للقانون الدولي، فإن ما فعلته دولة الكويت صحيح، فهي قد أخبرت الدبلوماسيين الإيرانيين بأنهم غير مرغوب بهم، وهو ما يعني تحديدًا أنه ينبغي على الدبلوماسي مغادرة أراضي الدولة. ففي عام 1999، على سبيل المثال اعتُبر ملحق دبلوماسي في السفارة الروسية في واشنطن العاصمة شخصًا غير مرغوب فيه للاشتباه في قيامه بـ«التنصت» على وزارة الخارجية.http://bit.ly/2w0vef0

No comments:

Post a Comment

سوختبران بلوچ بر سر دو راهی مرگ یا زندگی

گفتار هفته      سوخت‌بری به قیمت جان و بازی با آتش؛ تنها شغل باقی مانده             زندگی سوختبران یا انتخاب لحظه مر...